الإدمان: تأثيراته وأنواعه واسبابه ومراحله وطرق التغلب عليه

الإدمان:-تأثيراته-وأنواعه-واسبابه-ومراحله-وطرق-التغلب-عليه
الإدمان:-تأثيراته-وأنواعه-واسبابه-ومراحله-وطرق-التغلب-عليه

الإدمان: تأثيراته وأنواعه واسبابه ومراحله وطرق التغلب عليه الإدمان هو مشكلة عصرنا الحالي والتي اصبحت اكثر انتشارا وتوسعا بين اوساط المجتمع بمختلف مراحل النمو العمرية. الادمان هو الوصول الي مرحلة متقدمة من التعود علي تناول او فعل شيء وصعوبة الابتعاد عنه بسهولة. وقد يكون الادمان اما علي فعل اشياء او تناول اشياء وفي كلتا الحالتين يمكن ان تكون قادرا على مقاومته او يصل بك الى مرحلة الخطر مرحلة الا عودة. الادمان له اضرار اسرية ومجتمعية وصحية ويكون له القدرة على الانتشار بشكل اوسع وبطرق سريعة. وسوف نوضح في مقالتنا هذه انواع واسباب الادمان وطرق التغلب عليه.

أنواع الإدمان

هناك العديد من انواع الادمان وقد يكون الادمان اما تعاطي شيء او التعود على فعل شيء وسوف نوضح انواع الادمان كما يلي:

1– الإدمان على المواد المخدرة:

الادمان على المواد المخدرة هو الأكثر انتشار والاسرع في عالمنا اليوم وخصوصا في اوساط الشباب ويمثل هذا النوع الاعتماد النفسي على تناول المواد المخدرة والكيمائية التي تعود بالضرر السلبي على الصحة بشكل عام.

ومن الامثلة على المواد المخدرة ما يلي:

 1-1مثل الكوكايين، والهيروين، والماريجوانا ,والشبو

2-1 الأدوية الموصوفة طبيًا:

مثل المسكنات القوية (الأفيونيات) والمهدئات.

3-1 الكحول:

وهو من أكثر المواد المخدرة شيوعًا وإدمانًا في العالم. مثل الخمر بكل انواعه ( النبيذ)

2– الإدمان السلوكي:

يكون هذا النوع من الادمان معتمد اعتماد قوي على نشاط معين يقود الى الحصول على الراحة واللذة والهروب من الالتزامات والواجبات اليومية. ومن ابرز هذا الادمان ما يلي:

1-2 الإدمان على الإنترنت:

من اكثر الإدمان المنتشرة عالميا والذي له التأثير السلبي الكبير على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع.

2-2 الإدمان على الألعاب الإلكترونية:

حيث يفقد الشخص السيطرة على وقته وينغمس بشكل مفرط في الألعاب لساعات طويلة.

الإدمان: تأثيراته وأنواعه واسبابه ومراحله وطرق التغلب عليه.

3-2 الإدمان على التسوق:

يتمثل في الشراء المستمر والمفرط  للسلع دون الحاجة الحقيقية لها.

3– إدمان الطعام

الإدمان:-تأثيراته-وأنواعه-واسبابه-ومراحله-وطرق-التغلب-عليه

الأكل المفرط:

يعاني بعض الأشخاص من إدمان الأكل المفرط، حيث يتناولون كميات كبيرة من الطعام بشكل غير صحي، مما يؤدي إلى السمنة ومشاكل صحية أخرى.

الأكل العاطفي:

يلجأ بعض الأفراد إلى تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع التوتر والضغوط النفسية، مما يؤدي إلى أنماط غذائية غير صحية.

الإدمان: تأثيراته وأنواعه واسبابه ومراحله وطرق التغلب عليه.

4– إدمان العمل

ويتمثل هذا النوع من الادمان عند الاشخاص محبين العمل ويكون هذا الادمان كالتالي:

العمل الزائد:

يقضي بعض الأفراد ساعات طويلة في العمل بشكل مفرط، مما يؤثر سلبًا على حياتهم الشخصية وصحتهم النفسية والجسدية.

5– إدمان المقامرة

ادمان شائع وواسع في كل اوساط المجتمع بمختلف فئاته بحيث يصبح الأفراد مدمنين على المقامرة (القمار)، حيث يستمرون في اللعب رغم الخسائر المالية الكبيرة، مما يؤدي إلى مشاكل مالية واجتماعية خطيرة.

 الآثار السلبية المترتبة على الإدمان

هناك الكثير من الاثار السلبية المترتبة على الادمان والتي يكون تأثيرها سلبي على الفرد والمجتمع يشكل عام. وتكون هذه التأثيرات بكل مجالات الحياة سوأ الجانب الصحي او الاقتصادي او الاجتماعي وغيرها من المجالات وسوف نوضح في مقالتنا هذه بعض التأثيرات السلبية وهي كالتالي:

1– التأثير السلبي في المجال الصحي:

يعمل الادمان على التأثير المباشر والقوي على المجال الصحي بالنسبة للشخص المدمن بحيث يعمل على جلب بعض الامراض الخطيرة والتي قد تصبح مزمنة كما سنوضحها لاحقا من التأثيرات على الجانب الصحي كما يلي:

 1-1الأمراض الجسدية

الإدمان يؤدي إلى مجموعة من الأمراض الجسدية المزمنة والخطيرة، منها:

 2-1-1أمراض القلب:

يمكن أن يتسبب الإدمان في ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

الإدمان: تأثيراته وأنواعه واسبابه ومراحله وطرق التغلب عليه.

 3-1-1أمراض الكبد:

تعاطي المخدرات والكحول يؤثر سلبًا على وظائف الكبد، مما يؤدي إلى التهاب الكبد وتليف الكبد وفشل الكبد.

 4-1-1الأمراض التنفسية:

تدخين المواد المخدرة يؤثر على الجهاز التنفسي، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وسرطان الرئة.

 2-1الأمراض العقلية والنفسية

الإدمان يعمل على التأثير الكبير والواضح والقوي على الصحة العقلية وكذلك النفسية ومن هذه الامراض ما يلي:

1-2-1الاكتئاب والقلق:

الإدمان يزيد من معدلات الإصابة بالاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية الأخرى.

 2-2-1الذهان:

تعاطي بعض المواد المخدرة يمكن أن يسبب حالات ذهان، تتضمن الهلوسة والأوهام.

 3-2-1اضطرابات النوم:

الإدمان يؤدي إلى اضطرابات في نمط النوم، مما يؤثر سلبًا على جودة حياة الفرد اليومية والعملية.

3-1 الاضطرابات السلوكية

الإدمان يؤثر على سلوك الفرد، بكل الجوانب ويترتب عليه اثر سلبي وغير جاد مما يسبب للشخص المدمن كثير من اتخاذ قرارات غير صحيحة وغير جادة كما سنوضح بمقالتنا هذه:

 1-3-1الاندفاعية:

المدمن يكون أكثر عرضة لاتخاذ قرارات متهورة وغير مدروسة ويكون تأثيرها غير مفيد او نافع.

 2-3-1العزلة الاجتماعية:

يميل المدمن إلى الانعزال عن الأصدقاء والعائلة، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية.

 4-1فقدان الثقة بالنفس

الإدمان يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس والإحساس بالعجز، مما يؤثر سلبًا على الأداء الشخصي والمهني. على مستوى الشخص والاسرة والمجتمع.

الإدمان: تأثيراته وأنواعه واسبابه ومراحله وطرق التغلب عليه.

2-التأثير السلبي على الجانب الاجتماعي:

للإدمان تأثير كبير وواسع على المجال الاجتماعي والذي يعمل على تفكيك الروابط الايجابية وزراعة الروابط السلبية ومن هذه الاثار ما يلي:

 1-2تفكك الأسرة

الإدمان يتسبب في مشاكل كبيرة داخل الأسرة، منها:

1-1-2 الخلافات الزوجية:

يؤدي الإدمان إلى زيادة التوتر والخلافات بين الزوجين.

 2-1-2التأثير السلبي على الأطفال:

أطفال المدمنين يعانون من بيئة غير مستقرة، مما يؤثر على نموهم النفسي والعاطفي.

3-التأثير على معدلات الجريمة

الإدمان يزيد من معدلات الجريمة في المجتمع، حيث يلجأ المدمنون إلى السرقة أو الأعمال غير القانونية للحصول على المواد المخدرة باي شكل من الاشكال حتى ولوكان الثمن ازهاق نفس.

4-التأثير على الجانب الاقتصادي

الادمان له تأثير كبير على الجانب الاقتصادي سوأ على الفرد او الاسرة او المجتمع وكذلك ميزانية الدولة الراعية للمواطن. ومن هذه التأثيرات ما يلي:

1-4 تكاليف الرعاية الصحية

الإدمان يفرض تكاليف باهظة على أنظمة الرعاية الصحية بسبب الحاجة إلى:

العلاج الطبي:

لعلاج الأمراض المزمنة والطارئة الناتجة عن الإدمان.

برامج إعادة التأهيل:

تكاليف برامج إعادة التأهيل والرعاية النفسية للمدمنين.

الإدمان: تأثيراته وأنواعه واسبابه ومراحله وطرق التغلب عليه.

 2-4فقدان الإنتاجية

الإدمان يؤدي إلى فقدان الإنتاجية في العمل ويعود بالأثر الضار على الفرد والمجتمع ومن اسباب قلة الانتاجية ما يلي:

1-2-4التغيب عن العمل:

المدمنون يغيبون بشكل متكرر عن العمل.

 2-2-4ضعف الأداء الوظيفي:

تأثير الإدمان على الصحة العقلية والجسدية يؤدي إلى ضعف الأداء الوظيفي.

أسباب الإدمان

الإدمان له اسباب كثيرة ومعقدة قد تكون واضحة وقد تكون ذاتية في الشخص وقد يكون الادمان نتيجة ترابط بين اكثر من عامل. وسوف نوضح في مقالتنا هذه بعض هذه العوامل كما يلي:

1– العوامل البيولوجية:

تشمل الوراثة والتأثيرات الجينية.

2– العوامل النفسية:

مثل التعرض للصدمات النفسية والاضطرابات النفسية او الكوارث الطبيعة او الحروب التي قد تسبب فقدان عزيز.

3– العوامل الاجتماعية:

مثل الفقر، والبطالة، والضغوط الاجتماعية ومجالسة الاصدقاء المدمنين وهي من اكثر الاسباب التي تعمل على توسع هذه الظاهرة.

كيفية مواجهة الإدمان

توجد العديد من الطرق لمقاومة وتحدي الادمان وقد تعمل هذه الطرق على القضاء على الادمان او التقليل منه. ومن هذه الطرق ما يلي:

1-التوعية والتثقيف

التوعية بمخاطر الإدمان وأضراره تعتبر خطوة أساسية للوقاية من هذه المشكلة. يجب على المجتمعات تعزيز الوعي بأهمية الابتعاد عن المواد المخدرة والنشاطات السلوكية الإدمانية  من خلال:

 1-1البرامج التعليمية:

تضمين المناهج الدراسية بمواضيع عن أضرار الإدمان.

 2-1حملات التوعية:

تنظيم حملات توعية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

الإدمان: تأثيراته وأنواعه واسبابه ومراحله وطرق التغلب عليه.

2-الدعم العائلي والاجتماعي

تلعب العائلة والمجتمع دورًا كبيرًا في مساعدة المدمنين على التعافي من الإدمان ومن طرق الدعم العائلي ما يلي:

 1-2الدعم العاطفي:

تقديم الدعم العاطفي والنفسي للمدمن خلال مراحل العلاج.

 2-2الاندماج الاجتماعي:

مساعدة المدمن على الاندماج في المجتمع من جديد من خلال الأنشطة الاجتماعية والمهنية.

3-العلاج الطبي والنفسي

تعتبر العلاجات الطبية والنفسية جزءًا أساسيًا من خطة علاج الإدمان:

1-3العلاج الدوائي:

استخدام الأدوية لتخفيف الأعراض الانسحابية ومنع الانتكاسة.

2-3العلاج النفسي:

مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد المدمن على تغيير نمط تفكيره وسلوكه.

الإدمان: تأثيراته وأنواعه واسبابه ومراحله وطرق التغلب عليه.

4– برامج إعادة التأهيل

توفر برامج إعادة التأهيل بيئة داعمة للمدمنين لمساعدتهم على التعافي:

1-4المراكز المتخصصة:

تقدم خدمات شاملة تشمل العلاج الطبي والنفسي، بالإضافة إلى برامج تعليمية وتدريبية.

 2-4المجموعات الداعمة:

مثل مجموعات الدعم الذاتي التي تساعد المدمنين على تبادل الخبرات والدعم المتبادل.

اقرأ عن القدرات العقلية وكيفية تطويرها

كيفية تشخيص الشخص المدمن؟

هناك العديد من طرق التشخيص للشخص المدمن وقد يكون هذا التشخيص اما بصريا او من خلال الادوات والمفاهيم الطبية. وسوف نوضح في مقالتنا هذه بعض هذه الطرق وهي كالتالي:

1– التقييم الطبي

التاريخ الطبي:

يبدأ التشخيص بجمع التاريخ الطبي الكامل للمريض، بما في ذلك الأعراض الحالية، والسلوكيات المرتبطة بالاستخدام المفرط للمادة أو السلوك المعين، وأي حالات صحية أخرى موجودة.

2– الفحص البدني:

يُجري الطبيب فحصًا بدنيًا لتحديد أي علامات جسدية تشير إلى الإدمان أو الأضرار الناتجة عن السلوك أو المادة المدمنة.

3– التقييم النفسي:

ويتم ذلك عبر المقابلة السريرية بحيث يتم عبر ان يتحدث الأطباء أو الأخصائيون النفسيون مع المريض في جلسة مطولة للحصول على فهم أعمق لسلوكياته وعاداته اليومية، والمشاكل النفسية المرتبطة بالإدمان.

4– الفحوص المخبرية

في بعض الحالات، قد يتم إجراء فحوصات مخبرية لتحليل الدم أو البول لتحديد وجود مواد مخدرة في الجسم، مما يساعد في تأكيد التشخيص.

الإدمان: تأثيراته وأنواعه واسبابه ومراحله وطرق التغلب عليه.

5– التقييم الشامل

يشمل هذا التقييم النظر في كافة العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي قد تكون قد ساهمت في تطور الإدمان، ويشمل أيضًا تحديد أي اضطرابات نفسية مرافقة مثل الاكتئاب أو القلق.

6– الاستبيانات والمقاييس النفسية:

يتم استخدام استبيانات محددة ومقاييس نفسية لتقييم مستوى الإدمان وتأثيره على حياة المريض. تشمل هذه الأدوات مقاييس مثل “مقياس تقييم اضطراب تعاطي المخدرات” (DSM-5).

ماهي معايير التشخيص DSM-5

يستند التشخيص غالبًا إلى معايير “الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية” (DSM-5) الذي تصدره الجمعية الأمريكية للطب النفسي. تشمل المعايير الرئيسية لتشخيص الإدمان وذلك من خلال الخطوات التالية:

1- الفقدان المستمر للسيطرة:

عدم القدرة على التوقف عن استخدام المادة أو السلوك المدمن، رغم المحاولات المتكررة.

2- التأثير السلبي على الحياة:

استمرار استخدام المادة أو السلوك المدمن بالرغم من الأضرار الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية الواضحة.

3- التسامح والاعتماد:

الحاجة إلى زيادة الكمية المستخدمة للحصول على التأثير نفسه (التسامح)، وظهور أعراض الانسحاب عند محاولة التوقف (الاعتماد).

4- الوقت المستغرق:

قضاء وقت كبير في الأنشطة المتعلقة بالإدمان، مثل الحصول على المادة، واستخدامها، والتعافي منها.

5- الانسحاب الاجتماعي:

تقليص أو التخلي عن الأنشطة الاجتماعية أو الترفيهية أو المهنية بسبب الإدمان.

6- الرغبة المستمرة أو المحاولات الفاشلة للتقليل أو التوقف:

الشعور برغبة قوية للتقليل من استخدام المادة أو السلوك، أو المحاولات المتكررة للتقليل أو التوقف التي تنتهي بالفشل.

الإدمان: تأثيراته وأنواعه واسبابه ومراحله وطرق التغلب عليه.

 مراحل الإدمان

الإدمان هو مشكلة معقدة تؤثر على الأفراد بطرق متعددة وتتطور بمرور الوقت عبر مراحل مختلفة. يتعرف الأطباء والمختصون على عدة مراحل للإدمان تبدأ من التجربة الأولى وصولاً إلى الإدمان الكامل. فهم هذه المراحل يساعد في تحديد الاستراتيجيات المناسبة للتدخل والعلاج.

1– مرحلة التجربة

في هذه المرحلة، يقوم الفرد بتجربة المادة المخدرة أو السلوك الإدماني لأول مرة. يمكن أن تكون التجربة مدفوعة بالفضول، أو الضغط الاجتماعي، أو الرغبة في تخفيف التوتر. على الرغم من أن بعض الأفراد قد يجربون المواد المخدرة ولا يستمرون في استخدامها، فإن هذه المرحلة تعتبر نقطة البداية للإدمان المحتمل.

2– مرحلة الاستخدام المتعاقب

في هذه المرحلة، يبدأ الفرد في استخدام المادة المخدرة أو الانخراط في السلوك الإدماني بشكل متكرر. يكون الاستخدام في هذه المرحلة متعاقباً ولكنه ليس منتظماً، حيث يستخدم الفرد المادة أو السلوك في المناسبات الاجتماعية أو للتخفيف من ضغوط معينة. تزداد في هذه المرحلة احتمالية تطوير الفرد لعلاقة نفسية مع المادة أو السلوك.

3-مرحلة الاستخدام المنتظم

عندما يصل الفرد إلى هذه المرحلة، يصبح الاستخدام أكثر تكراراً وانتظاماً. يبدأ الفرد في استخدام المادة أو السلوك في مواعيد محددة، مثل كل نهاية أسبوع أو بعد العمل. يمكن أن يظل الفرد قادراً على الوفاء بالتزاماته اليومية في هذه المرحلة، لكنه يبدأ في تكوين نمط يعتمد فيه على المادة أو السلوك بشكل متزايد.

4– مرحلة الإدمان المبكر

في مرحلة الإدمان المبكر، يصبح الاعتماد على المادة أو السلوك أكثر وضوحاً. يبدأ الفرد في بناء تسامح مع المادة، مما يعني أنه يحتاج إلى كميات أكبر لتحقيق نفس التأثير. قد يبدأ في تجربة أعراض الانسحاب عند عدم استخدام المادة أو السلوك، مما يعزز الاعتماد النفسي والجسدي. في هذه المرحلة، يمكن أن تبدأ المشاكل الاجتماعية والمهنية في الظهور نتيجة للاستخدام المستمر.

5– مرحلة الإدمان المتقدم

في هذه المرحلة، يسيطر الإدمان بشكل كبير على حياة الفرد. تصبح المادة أو السلوك محور اهتمامه الرئيسي، حيث تتراجع أهمية الأنشطة الأخرى والعلاقات الاجتماعية. يعاني الفرد من مشاكل صحية ونفسية متزايدة، وقد يواجه صعوبات كبيرة في الحياة المهنية والشخصية. يصبح من الصعب جداً التوقف عن الاستخدام بدون مساعدة مهنية.

الإدمان: تأثيراته وأنواعه واسبابه ومراحله وطرق التغلب عليه.

6-مرحلة الإدمان الكامل

الإدمان الكامل هو المرحلة التي يكون فيها الفرد قد فقد السيطرة تماماً على استخدامه للمادة أو السلوك. تصبح حياته متمحورة بالكامل حول الحصول على المادة واستخدامها، ويتعرض لمخاطر صحية خطيرة وأضرار جسدية ونفسية كبيرة. في هذه المرحلة، يكون الفرد في حاجة ماسة إلى تدخل وعلاج فوري.

الأعراض المصاحبة لمراحل الإدمان

تشمل الأعراض التي تظهر في مراحل الإدمان المختلفة:

1– الأعراض النفسية:

القلق، والاكتئاب، وتقلبات المزاج، والانفصال الاجتماعي.

2– الأعراض الجسدية:

تغييرات في الوزن، واضطرابات النوم، والصداع، والأعراض الانسحابية مثل التعرق والغثيان.

3- الأعراض السلوكية:

الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، والأداء المتدهور في العمل أو الدراسة، والتورط في سلوكيات خطرة.

تابعونا على فيس بوك